الخميس، 11 نوفمبر 2010

مخاطر الحقن الموضعي لتنمية العضلات

الحقن الموضعي لتنمية العضلات


موضة شبابية إنتشرت بين الرياضيين بسبب ظاهرة التطور الملحوظ السريع في شتى مجالات الحياة مما إنعكس على الرياضيين أنفسهم بالرغبة في البناء السريع للعضلات وتنمية البنية بأقل مجهود وفي أسرع وقت ..
وبعد ظاهرة الإستيرويدات البنائية وإثبات فشل مستخدميها من الرياضيين في تحقيق المراد من تناولها وغاية تعاطيها وصعوبة السيطرة على الآثار الجانبية ..
روجت شركات الآدوية المختصة بتدمير الرياضيين وأصحاب فكرة إستغلال السذج وضعاف العقول من الناس لتحقيق أكبر قدر من الربح إلى


عقاقير ليست بالمنشطات فلا تسبب الأضرار والمخاطر المعروفة للمنشطات وإن فاقت أضرارها هي نفسها الحد الأعلى للمستخدمين ..


{ نبذة تاريخية عن نشأة فكرة عقاقير الحق الموضعي }



أول ظهور للحقن الموضعى ظهر بايطاليا فى الثمانينات من القرن الماضى بعقار كان يسمى الـ esiclen والذى اعتبرة لاعبي بناء الاجسام حينها قمة التطور في عقاقير بناء العضلات لما كان يظهره من مكاسب بصريه ظاهره وقدرة واضحة على التغلب على المشاكل الوراثية المؤثرة في بناء العضلات.


وفى التسعينات ظهر عقار اخر على يد الالمانى كريس كلارك Chris Clark اسمه السيناثول synthol وكان التطوير فى صنعه يعتمد على تصنيع ماده للحقن تعطى مكاسب اكبر وتمتد وتكون دائمه .
وهو مماثل ( لمادة السيليكون المستخدمة من قبل النساء في عمليات التجميل )
ويتكون من :


Synthol is composed of 85% medium-chain triglyceride oils (a fatty acid), 7.5% lidocaine (painkiller), and 7.5 5 benzyl alcohol


اى 85% سلسلة متوسطة triglyceride زيوت ثلاثيه جلسرينيه ( حامض دهنى )


و( 7.5 lidocaine (% مضاد للالم ) مسكن قوي ومضاد للإلتهاب لرفع قدرة العضلة في إحتمال الآلم ولتجنيبها آثار العقار وردود الفعل المحتملة لتعاطي العقار .


و( 7.5% )كحول بنزيل ..


عندما يحقن السينثول داخل العضلة يمكث بين اليافها حيث يتوزع بين الآلياف العضلية محتفظًا بتركيبه الأصلي ولا تتشربه الآلياف العضلية فتكون العضلة مثل الساندوتش المحشو بالعقار .


. وعن طريق الحقن المتكرر داخل


العضلة يزداد حجمها .وهذا الحجم يشبه المنطاد ( البالون ) الذى تم نفخه بالهواء .


ولا تمكث الماده المحقونه بالعضله فيتبقى فى العضله فقط مابين 70 % و 50 % ويمتص الجسم المتبقي منها معرضًا الكبد والقلب والمخ إلى مخاطر جمة ..


مخاطر إستخدامه


قد لا يشعر الرياضي في مقتبل حياته وأثناء ممارسته للرياضة بآثاره الجانبية لكنه ما أن يتقدم في العمر حتى يلاحظ
1 - ضعف الدورة الدموية في العضو الذي سبق حقنه .
2- حدوث تشوه ظاهر في الشكل العام للجسد والعضو المحقون .
3 - قابلية العضو المحقون للإصابة بالشلل نتيجة ضغط العقار على الأعصاب بالعضو المحقون كالذراع كمثال
4 - تعرض الشخص للأمراض القلبية وركود الدورة الدموية الطرفية ..
5 - يكون عرضة للسرطان بأنواعه ..


ومن الآثار الجانبية العادية للحقن الموضعي الغير سليم


1 - حدوث بعض الاصابات فى اماكن الحقن مثل تورم النسيج العضلى


وما يصاحبه من الم شديد وظهور بعض الدمامل حيث ممكن وان يتطلب ذلك الى الجراحة..


2 - الحقن بطريقة غير سليمة مما يسبب التشوه الفورى للعضو المحقون ..


ناهيكم عن صعوبة إستخراجه من العضلات بعد إنتشاره بها
مما قد يعرض المتعاطي لفقد وبتر ذلك العضو


ومن أكثر الأماكن المستخدم في حقنها هي
عضلات البايسبس ( عضلة الذراع الأمامية ثنائية الرؤوس )
والترايسبس ( العضلة ثلاثية الرؤوس الخلفية )
والعضلة الدالية (ثلاثية الرؤوس المحيطة بمفصل الكتف ) ..



وننبه الإخوة الرياضيين إلى الغرض الرئيسي لممارسة الرياضة وهو :


الرغبة في حياة مديدة بجسد قوي صحي وخالي من الأمراض متناسق جميل المنظر
والحفاظ على العضلات الا إرادية مثل القلب والأحشاء الداخلية في كامل قوتها حتى بعد التقدم في العمرلينعم الرياضي بثمار ممارسته للرياضة في مقتبل العمر ..





والحكم الشرعي لإستخدام مثل هذه العقاقير


هو حرام قطعًا إستنادًا لقوله تعالى


{ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } سورة البقرة 195


ولإنتفاء وجود منفعة حقيقية من إستخدامها إلا للتباهي و لإرضاء الغرور الشخصي وإشباع النرجسية الذاتية
وهو أيضًا من المحرمات ..

هذا والله أعلى وأعلم
وأستغفر الله العظيم لي ولكم
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق