التمرين بالأوزان وتأثيره على عملية النمو

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين والصحب أجمعين ومن تلا وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تنتشر عند معظم الناس


تحذير:
مفاهيم خاطئة


بأن الرياضة في السن المبكر تؤثر على النمو{ تؤدي إلى قصر القامة } وخاصة رياضة كمال الأجسام والتمرين بالأوزان بصفة عامة ..
والحقيقة أن العكس هو الصحيح ..
فعملية النمو والطول تخرج عن مجال سيطرة الإنسان لأنه تتحكم فيه عوامل وراثية تبدأ نشاطها منذ فترة الحمل في الإنسان ..
ولن يؤثر عليها التدريب بالأوزان ( بالسلب ) أو يمنعها من أداء عملها ..
وفي البداية يمكن القول أن
ممارسة التدريب بالأوزان لا يمكن أن يسبب إلتحام الغضاريف والأنسجة الرخوة بين الفقرات بحيث يؤخر عملية النمو ..
وإذا حدث لا يهم بعدها الطول أو القصر لأنك ستكون أصبت بالشلل وقتها ..
وكذلك نوضح أن الأثقال لا ترفع بالعظام ولكن ترفع عن طريق العضلات ويكون الهيكل العظمي بمثابة الداعم للرياضي ..
والتمرين بالأوزان يساعد على زيادة تمثيل الكالسيوم بالعظام وبالتالي يساعدك على الحصول على هيكل عظمي قوي ..

لكن إذا زاد الوزن على الحد يعرض الرياضي للإصابة ..

ميكانيكية حدوث الإصابة :ـ

عندما يرفع الإنسان الأوزان الثقيلة يصل بنفسه إلى المنطقة الحرجة مابين الإستفادة والإصابة ..

وقد يحدث التالي ..
خلال رفع الأوزان تستقبل العضلات التوتر الناشئ عن الوزن وتنتج القوة لمواجهته ..
لكن عندما يخرج الضغط عن السيطرة يصل إلى مرحلة الإلتواء ..
وعندها تكون الأربطة والأوتار هي أول من يتأثر بذلك ..
وتتعرض للتمزق ولا تتعرض العظام للكسر ..
إلا لو سقط عليها الثقل بطريقة مباشرة ..
ونلاحظ أن ميكانيكية دفاع الجسم { التصرف التلقائي لمواجهة الإصابة } تجبر اللاعب والرياضي على التخلص من الوزن قبل أن تتعرض العظام للإصابة للكسور ..
كما أن ..
إذا حدث تمزق في كافة مجموعات الأربطة والأوتار والعضلات بجسد الرياضي ..
عندها تعجز العضلات عن الحركة أو حتى تحريك العظام وهو ما يسمى { صورة من شلل الأطراف}

ومع ذلك لا يؤثر على وقف عملية النمو ويستمر العظم بالإستطالة حتي إنتهاء عملية النمو الطبيعية ( نهاية فترة البلوغ )

لكن

ما يمكن أن يؤثر على عملية النمو هو حدوث الكسور بالعمود الفقري للرياضي الناتج عن الإصابة أو سقوط الوزن على الفقرات ..
ويكون مصحوبا ًعادة ً بالشلل ..



تأثير الرياضة على النمو


إن التدريب بالأوزان يصاحبه
زيادة في إفراز هرمونات الجسم الإبتنائية يصاحبه تكثيف لعملية التمثيل الغذائي للبروتينات ..
مما يعني نمو أفضل ..
وصحة أقوي ..
وقلب سليم ..
وجسد خالي من الدهون ..



ملاحظة:
أن عملية التمثيل الحيوي للبروتينات تكون في أعلى معدلاتها أثناء سن المراهقة مما يجعله الوقت الأنسب للبدء بممارسة الرياضة وكذلك مصاحبة هذه الفترة للتدفق القوي للهرمونات في جسد المراهق


وكلما بدات ممارسة الرياضة في سن مبكرة زاد تأثيرها على القلب والجسد ..

هذا والله أعلم
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين